اَلحمْدُ للهِ حَمْدًا كَمَا أَمَرَ. وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ إِرْغَامًا لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرَ. وأَشْهَدُ أَنَّ سَيَّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ سَيِّدُ الْإِنْسِ والْبَشَرِ. اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ مَااتَّصَلَتْ عَيْنٌ بِنَظَرٍ وَأُذُنٌ بِخَبَرٍ. ( أَمَّا بَعْدُ ) فَيَآاَيُّهَاالنَّاسُ اِتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَذَرُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَحَافِظُوا عَلَى الطَّاعَةِ وَحُضُوْرِ الْجُمُعَةِ وَالجَمَاعَةِ . وَاعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَثَنَّى بِمَلَائِكَةِ قُدْسِهِ.
فَقالَ تَعَالَى وَلَمْ يَزَلْ قَائِلاً عَلِيْمًا: إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوْا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا اَللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ فِي الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ. اَللهمَّ وَارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ الَّذِيْنَ قَضَوْا بِالْحَقِّ وَكَانُوْا بِهِ يَعْدِلُوْنَ أَبِيْ بَكْرٍ وَعُمَرَ وَ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ السِتَّةِ الْمُتَمِّمِيْنَ لِلْعَشْرَةِ الْكِرَامِ وَعَنْ سَائِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّكَ أَجْمَعِيْنَ وَعَنِ التَّابِعِيْنَ وَتَابِعِي التَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ.
اَللهمَّ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فِي عُنُقِنَا ظَلَامَةً ونَجِّنَا بِحُبِّهِمْ مِنْ أَهْوَالِ يَومِ الْقِيَامَةِ اَللهمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَأَهْلِكِ الْكَفَرَةَ وَالْمُشْرِكِيْنَ. ودَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ. اَللهمَّ آمِنَّا فِي دُوْرِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. وَاجْعَلِ اللهمَّ وِلَايَتَنَا فِيْمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ. اَللهمَّ اغْفِرْ لِلمُسلِميْنَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا وَاهِبَ الْعَطِيَّاتِ. اَللهمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوْءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِيْنَ عَامَّةً يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عِبَادَ اللهِ ! إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ. فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَاسْئَلُوْهُ مِنْ فَضْلِهِ يُعْطِكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَكْبَرُ.